Friday, July 30, 2010

مذكراتي

ومع انتهاء اليوم الأول من المؤتمر الثاني لفور شباب- صناعة الوعي.. تبرز لك حقيقة مؤلمة بأنه يوم واحد قد مر من بين أيدينا ونحن نتنعم بلقائنا مع أحبتنا اللاتي أتين بعد طول غياب.. اللهم بارك لنا في وقتنا وتقبله خالصا كاملا لوجهك سبحانك.




مؤتمر فور شباب الذي يهدف لجمع الشباب المسلم من جميع أنحاء العالم كان قد بدأ في العام الماضي في البحرين كذلك. أما هذا العام فقد تيسر لي ولله الحمد أن أكون مشاركة فيه..



وببدء اليوم الأول التقينا مع الاستاذ غياث خليل هواري تحت عنوان (بناء الوعي القيادي- بحث مقدم لمؤتمر فور شباب).. وقد وذكر أن العلم بالشيء يؤدي إلى العمل به وذلك برغبة (العلم. العمل. الرغبة)..

كما شرح لنا منهجية تؤدي إلى التفوق في اكتساب الكفاءات القيادية الثمانية بناءا على بحث مسبق شمل المنطقة العربية ..

أما الكفاءات الثمانية التي مثلها لنا بمعايير نقيس أنفسنا بها من خلال استبيان مبسط نتعرف من خلاله على مواطن القوة والضعف لنقوم على أساسه بصنع خطة شخصية تقوي وتعالج تلك المواطن.. والكفاءات الثمانية هي:

1-الوعي الذاتي (لا تستطيع أن تقود الآخرين ما لم تقود نفسك)

2-التفكير الشمولي (المنظومي: رؤية الصورة الكاملة)

3-وضوح الوجهة (قال تعالى: ولكل وجهة هو موليها- البقرة 148)

4-التغيير الإيجابي المؤثر

5-الاستيعاب الخلاق (أي تفكيك ثم تركيب المعلومات مجددا في محاولة لفهمها مشددا على أهمية هذه العملية التي تعطي أولوية لنوعية العلم المكتسب وفائدته على أرض الواقع بدلا من الالتفات فقط لكمية المعرفة المدخلة)

6-تفعيل الناس

7-التواصل التفاعلي

8-الثبات والاستمرار



ولاحقا استمتعنا بالتفاعل مع الدكتور حمود القشعان في موضوع (الوعي بالذات).. دافع فيها عن أحقية كل منا على التعرف على نفسه وإعطائها التقدير الصادق لها.. فليس ذلك برأيه مذموما أي المدح النابع من الذات للذات نفسها كما درج الناس على التفكير به.. واعطى لنا في ذلك مثال سيدنا أبوبكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه).

وتعرفنا على أهمية المحاور التالية:

-كيف تتعرف على ذاتك؟ على نفسيتك؟

-كيف تضبط انفعالاتك؟

-كيف تحسن علاقاتك؟

-كيف ستبادر بحياتك؟

وساق لنا مثال في كيفية تأثير الوعي بالذات على انفعالاتنا في موقف الخليفة عمر بن عبد العزيز عندما ضربت قدماه عن غير قصد أعمى فقال له: أأعمى أنت؟ ليرد عليه بهدوء وثقة: لست بأعمى.. وينهي الحادثة بكل أريحية واطمئنان. وعندما سأله أحدهم مستغربا عن الموقف رد عليه: سألني فاجبت...!! رحمك الله ورضى الله عنك وأرضاك.

كما شرح لنا الدكتور حمود عن أربعة مناطق تسمى نموذج جوهاري حيث هناك:

1-المنطقة الحرة: التي تعرفها أنت والآخرون

2-المنطقة العاكسة: التي لا تعرفها أنت لكن يعرفها الآخرون

3-المنطقة الخاصة: التي تعرفها أنت لكن لا يعرفها الآخرون

4-المنطقة المجهوله: التي لا تعرفها أنت ولا الآخرون لكن هي في غيب الله سبحانه

وحذرنا الدكتور حمود من أربعة شخصيات من الناس:

-الغماس: الذي يبحث دائما عن مصالحه الشخصية

-الهمَّاس: صاحب الكلام الكثير الغير مفيد

-الحساس: الذي يتحسس من تقريبا كل شيء

-ذو الوسواس: المصاب بالريبة والشك الشديدة

وعدد لنا مجالات الوعي في الذات وهي:

1-الذاتي

2-الشرعي

3-الاجتماعي

4-الأسري

وقد أورد لنا مقولة لأحد أساتذته وهو الدكتور عبدالخالق قائلا فيها:

(كلما زاد الوعي بالذات كلما زادت درجة السعادة والرضا في الحياة.) 2009

أما معامل السعادة فهي ثلاثة (الصحة الجسدية، المال، والفراغ).. وبحسب كتاب لأحدى العجائز في تسعينياتها فإن هذه العوامل نادرا ما تجتمع معا في أحد المراحل العمرية المختلفة..

وذكر لنا الدكتور بأنه الواعي في ذاته لديه استعداد لقبول قاعدة:

(ليس كل قديم أصيل، وليس كل جديد دخيل.) وأنه (لا إنكار في خلاف.)

وهناك معوقات للوعي في الذات وهي التالية:

1-النظرة أحادية الجانب... (نحن لا نمثل الإسلام.. نحن نمثل فهمنا للإسلام)

2-الوقوع في وهم عدم وجود اختيار آخر مثل خيار السعادة.

3-الاستسلام لفيروس التفكير السلبي وتعظيم الصغائر

4-الرابط الزائف والاستنتاجات الخاطئة

5-التوحد مع الأفراد وليس مع المبدأ... (أعرفوا الحق تعرفوا الرجال)

6-الاعتماد على الأفكار الطارئة ذات ردة الفعل

7-الاستسلام لتأثير الانطباع الأول وصعوبة تغييره... (لا تعرف إنسان إلا في ثلاثة مواطن: إن سافرت معه، إن تاجرت معه، وإن اقترضت منه).

كما استعرض لنا استراتيجيات لزيادة الوعي بالذات:

-حوّل أفكارك إلى أعمال

-ابعد عن المثالية والكمال

-ابعد عن حتمية الإنجاز

-ابعد عن الخجل من طلب المساعدة من الآخرين

-حاول استبدال العادات المدمرة

-رتب أولوياتك

-استراتيجية الإفضاء

-التفويض والتسليم لله عز وجل

-إدارة وتنظيم الوقت



وأخيرا تنقلنا في أجواء هادئة النبرة عقلانية الرؤية تفاؤلية النظرة مع الدكتور محمد حامد الأحمري تحت عنوان (الوعي السياسي).. سأوردها في نقاط تضيئ بعض من أهم ما قاله الدكتور:

- لا بد أن تقترن المعرفة بالهدف

-التجديد مهمة جماعية

-قال أحد المراقبين بأنه مشكلة الإسلام أنه دين سياسي

-الحاكم له دور كبير

-السياسة هي عمل إنساني

-لا تُسَّلِم باجتهادات من سبق

-الذين أثروا في العالم هم الذين كانوا قريبين من الناس

-حوارك مع الناس أخذ وعطاء

-أنت بحاجة إلى حوار ليكسبك معرفة

-هذا الإنسان الذي كان على القارب ذاهباً ليكتشف امريكا محمّل بالتاريخ

-أهمية معرفة المجتمعات من الداخل

-ثلاثة قضايا مهمة: المرأة، إسرائيل، وتركيا

-الثروة وسيلة للحياة لا وسيلة للاستعباد!

-أهمية معرفة تاريخ ونفسيات الناس

-أولويات لخصها لنا في.. التركيز على الأدواء التي نعاني منها مثل الحرمان والكرامة والحريات وإلغاء نفسية العبيد، حقوق الإنسان والديمقراطية، التركيز على القضايا المركزية مثل فلسطين، مراعاة الاهتمام بالوحدة، استعادة القرب من الله عز وجل.

-الخلافة الراشدة هي: البحث عن أفضل الحلول في كل مكان وزمان

هناك ثلاثة سلطات: التشريعية من الشعب، التنفيذية، والقضائية.. أما السلطة الرابعة فهي الإعلام.



تم بحمد الله وتوفيقه اليوم الأول

مؤتمر فور شباب العالمي الثاني – صناعة الوعي

10 يوليو 2010



بدأنا مبكرا مع الاستاذ نهاد عوض الذي قدم لنا من الولايات المتحدة الأمريكية وهو المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الاسلامية (كير) وهي أكبر منظمة غير هادفة للربح لحقوق المسلمين المدنية وتنظيم الدعوة في الولايات المتحدة.. وقدم لنا في خلال ما يقرب من الساعتين والنصف محاضرة بعنوان: (العلاقة بين الشرق والغرب مسؤولية مشتركة). بدأ حديثه بتاريخ العلاقة بين الشرق والغرب منذ الحروب الصليبية، الحملات الكنسية لتنصير المسلمين، الاستعمار حتى أثر التصوير الأدبي والفني على الإسلام. ذكر بعد ذلك مكونات العلاقة ودورها في صياغة نظرة العلاقة بين الطرفين ومنها الاقتصادي والاعلامي.. وركز بالذات على الدور الاعلامي من خلال شرح الصورة النمطية للمسلمين في الإعلام من خلال أفلام هوليوود التي انقسمت بانحياز عددي واضح إلى الإساءة لصورة الإسلام من خلال ما يزيد على 800 فيلم. أما الأفلام الداعمة لصورة الإسلام فلم تتجاوز الثلاثة أفلام!!!

ثم تحدث عن الأسس التي تحكم العلاقة بين الطرفين وهي من جانب الغرب نحو الشرق : علاقة المنتج بالمستهلك، الثروات الطبيعية، الاستعلاء، المواقع الاستراتيجية، الأطماع السياسية، والتباين الثقافي والديني. أما من الجانب الاسلامي نحو الغرب فهي تقوم على التباين الديني والحاجة للصناعة والتكنولوجيا الغربية.

كما سرد لنا الاستاذ نهاد المفاهيم الخاطئة عند الغرب حول الإسلام ومنها: الجهل بأبسط تعاليم الإسلام، عدم اعتبار الاسلام دين سماوي، الاسلام والمسلمون لا يقدرون الحياة ولا الحريات أو الحقوق الإنسانية كما أنه يضطهد المرأة ويدعو إلى العنف ويحض على الكراهية والتسلط. وكذلك سرد لنا المفاهيم الخاطئة عند المسلمين حول الغرب ومنها أن العالم الغربي متجانس دينيا وسياسيا، وأنه يعمل بجله للقضاء على الاسلام، وعدم ادراك آلية صناعة القرار في أمريكا، وسطحية التفكير بأن اليهود يسيطرون عليها، وأن العالم الغربي يفتقر إلى القيم الأخلاقية والروحية، وأن الغالبية في المجتمع الغربي تؤيد سياسات دولها السلبية تجاه العالم الاسلامي.

وشرح لنا الاستاذ نهاد المصالح المشتركة بين الطرفين منها: حماية النفس البشرية، تحقيق الأمن والسلام العالمي، توفير الرخاء لمجتمعاتهم، مكافحة الجوع والفقر والجهل والمرض.

وذكر لنا الآيات الأولى من سورة الروم وكيف أنها تمثل مفهوم العلاقات الدولية وتؤكد عالمية العقل المسلم.

ولبناء تلك الرؤية الجديدة للعلاقة بين العالمين الغربي والاسلامي نصح القيام بالتالي من جانب الغرب:

-بناء علاقة جديدة مبنية على مبدأ الاحترام والمصالح المشتركة

-العمل بشكل جدي في مراجعة أخطاء الماضي

-الحوار في حل قضايا الخلاف الجوهرية

أما متطلبات العلاقة وسبل اصلاحها فهي كما ذكرها الاستاذ نهاد..

-التعرف على الاسلام من مصادره الحقيقية والأصلية

-مراجعة العديد من المواقف الظالمة للأمة الاسلامية خصوصا فلسطين

-الوقوف أمام حملات التشويه التي يتعرض لها الاسلام في الغرب

-حماية واحترام حقوق الأقليات المسلمة في الغرب

-المساهمة في نقل وسائل المعرفة والتكنولوجيا للشعوب الاسلامية

أما الشرق فنصحه بالتالي:

-صياغة رؤيا اسلامية توافق تعاليم الاسلام ومتطلبات العصر

-الشروع بتقديم خدمات للبشرية جمعاء

-ضرورة فهم آلية مؤسسات صنع القرار في العالم الغربي

-احترام حقوق وحرية الأفراد داخل المجتمعات المسلمة

-دعم والاستفادة من خبرات الأقليات المسلمة في الغرب.

وعرض الدكتور بشرح مدعم بالأرقام الكيفية التي يتم التأثير بها على صناعة القرار تجاه الشرق الأوسط داخل أمريكا من قبل الموالين لإسرائيل.

وثم ذكر لنا الاستاذ نهاد دور الشباب في صناعة الوعي والعلاقة بين العالم الغربي والاسلامي من خلال التالي:

-غرس مفهوم العالمية

-صقل الشخصية الاسلامية التاريخية ومثّلها لنا بالفراشة المهاجرة لمسافة ألف كيلومتر حيث تحتاج إلى أن تمر بأربعة أجيال مختلفة حتى تنهي المسافة

-اطلاق طاقات الشباب في ابتكار آليات وبرامج نقل العلاقة مع الغرب إلى مستواها الصحيح.

وتطرق كذلك الاستاذ نهاد إلى نماذج من تجربة (كير) في التأثير على الرأي العام الأمريكي والاسلامي.. حيث أن أهداف (كير) ثلاثة وهي:

1-نشر الوعي الصحيح للاسلام

2-تقوية نفوذ المسلمين

3-نشر العدالة

ثم ذكر لنا احصائيات تقول بأن فقط 2% من الأمريكيين لديهم معرفة جيدة بالاسلام. ولذا فهم بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر قاموا من خلال مشروع منظم إلى إهداء مجموعة قيمة من الكتب لتوعية الرأي العام الامريكي بحقيقة الاسلام إلى نصف المكتبات العامة في الولايات المتحدة الأمريكية ويطمحون إلى تكملة إهداء النصف الباقي من المكتبات بمساعدة أهل الخير المالية التي تحتاجه (كير) وتستطيع استقباله بكونها منظمة خيرية من أي شخص في العالم.

كما تقوم (كير) كذلك بمشروع آخر لا يقل أهمية عن الأول وذلك بحملة لتوزيع نسخ راقية من القرآن الكريم داخل الولايات المتحدة.. لا تقل قيمة النسخة الواحدة عن 78 دولار أمريكي هادفة بذلك أن يستشعر المستلم بقيمة القرآن الكريم وإن لم يؤمن بقدسيته وحتى الآن تم توزيع 1050 نسخة ويطمحون كذلك لتلقي التبرعات المالية لتوزيع المزيد من النسخ.

وفي إحصائية لطيفة وجدوا الأفراد بعد قرائتهم للقرآن بأن نسبة 77% منهم زادت معرفتهم بالاسلام و56% منهم وجدوا تشابها كبيرا بين القرآن ومعتقداتهم.. كما أن هناك حالات أعلنت اعتناقها للاسلام ولله الحمد..

وذكر استاذ نهاد بأن لإرسال أي تبرعات مالية من قبلنا أو من أي شخص من حول العالم ما عليه إلا أن يدخل الموقع الالكتروني الرئيسي ل(كير) على الانترنت.



ثم اصطحبنا د.عوض القرني في رحلة إيمانية بعنوان (هذه تجربتي في صناعة الوعي).



وبعد الغداء وأداء صلاة العصر حان موعد لقائنا مع الدكتور ناصر المانع في محاضرة بعنوان (البحوث ودورها في التواصل مع الشباب)...

وقد بدأ الاستاذ ناصر بشرح مفهوم العلاقات العامة وذلك بأنه يهدف إلى تحقيق التفاهم الانساني.. وهو كذلك علم وفن.. وهو بالأخص يحتاج إلى مواصفات ذاتية إلى جانب التخصص والخبرة.. كما أن العلاقات العامة يوظف لصناعة ثقافة أي قرار يُتخذ في مؤسسة ما.. فبين اعتماد القرار وتنفيذه تؤخذ فترة زمنية مناسبة لصناعة تلك الثقافة من خلال مثلا حملات توعية في المدارس والجامعات.. إلخ. كما إن العلاقات العامة هي همزة الوصل بين المنظمة وجماهيرها.. إضافة إلى أنها وظيفة إدارية تتعلق بتقييم اتجاهات الجمهور وميله. فالاتجاهات تصنع الآراء التي تصنع السلوك.. والعلاقات العامة كذلك وظيفتها دراسة وعمل بحوث لمعرفة تلك الاتجاهات. وهي هندسة للتفاهم والإقناع. تعريف المنظمة الدولية يقول بأنها جهود مقصودة ومخططة ومنظمة ومستمرة لتحقيق التفاهم بين أي منظمة وجماهيرها.

ولخص الاستاذ ناصر أهداف العلاقات العامة بالنقاط التالية:

-تأسيس هوية للمؤسسة

-بناء الصورة الذهنية عن المؤسسة

-تحقيق قبول اجتماعي للمؤسسة –فكرتها وخدماتها وأسلوبها

-الوصول إلى الجمهور المستهدف

-توطيد سمعة المؤسسة

-معالجة الأزمات المتعلقة بالمؤسسة –الداخلية والخارجية من خلال الوسائل الاستراتيجية التالية: التجاهل (التطنيش) / الإنكار / الاعتراف والتبرير / الاعتراف والتصحيح.

أما أهم مبادئ العلاقات العامة فهو:

-اعرف جمهورك من خلال الحصول على البيانات وتحويلها إلى معلومات التي بدورها تحلل إلى معرفة

-تبدأ من داخل المؤسسة

-تبادل المعلومات بين المؤسسة وجماهيرها (الجمهور الداخلي والخارجي) يعزز الثقة

-احترام الرأي العام وكسب ثقة الجماهير

وتنقسم خطوات صناعة العلاقات العامة إلى:

-البحوث لنصل إلى المعرفة لتكون دليل عن الانطباعات

-التخطيط

-التواصل المخطط له مع: الذات / الآخر / الجمعي / الجماهيري

-النشر وحده لا يكفي

ونفصل خطوة البحوث بالتالي:

• هي المفتاح للعمل

• التعرف على الواقع بالتفصيل

• تفيد في التعرف على خصائص الجماهير وثقافتها

• تحديد قادة الرأي العام

• تساعد في كشف مواقع ومواطن الاضطرابات والخطر والمشاكل والتحذير المبكر

• اتصال ذو اتجاهين

• تمثل أهم مدخلات التخطيط

ونحتاج إلى 3 عوامل أساسية:

1-التكنولوجيا: القنوات الفضائية والانترنت

2- المنافسة وحدّتها: الصناعية / التجارية / الفكرية والثقافية.. وما يصاحبها من تربص.. لذلك يجب أن نتطور في العلاقات العامة

كما شدد الاستاذ ناصر على أهمية زيادة التواصل في المؤسسات غير الربحية إلى جانب زيادة الإقناع وأهمية وجود كاريزما عالية للقائد.. وبالتالي من المهم أن يضاعف في هذه المؤسسات التواصل الداخلي وكمية الاستشارة.. فلا ينفع على الإطلاق إدارتها بثقافة المؤسسات الربحية بما أن العاملين بغير الربحية إنما جَمَعَتهم قناعات وليس أطماع بمال وما شابه.



وتبعه العلامة الشيخ محمد الددو الشنقيطي.. عالم جليل أبهر الحضور الشبابي بغزارة علم وتسلل منطقي قوي خلال طرحه لمواضيعه. وكانت أولى تلك اللقاءات بعنوان (الوعي الشرعي).. ألخص ما جاء في نقاط متناثرة وهي:

-محبة الله سبحانه

- النهي عن التركيز على إحداهما.. العقل أو الجسد.. والدعوة إلى التوازن

-أسباب الحب:

• الكمال والجمال

• اللطف وإحسان المعاملة

• الإحسان

• الرجاء

• العلاقة

-معرفة من أرسلهم الله سبحانه إليك من الملائكة والبشر

-العلاقة مع الرسول صلى الله عليه وسلم هو التبعية

-روابط العمل الجماعي:

• الربانية

• التربية

• الأخوة

• الأخذ بالأسباب

• التدرج

وشرح العلامة الشيخ الشنقيطي بأن رابطة الدين هي الأولى على باقي الروابط مثل اللغة والوطن والأيدلوجيا.. إلخ واستدل على ذلك بآية كريمة من القرآن.

-الحكمة هي وضع الشيء في موضعه

-معرفتك بشرع الله سبحانه وذلك بمعرفة الواجبات والمحرمات الجازمة والسنن والمندوبات والمباحات والمكروهات

-معرفة الثوابت والمتغيرات

-علم الاجتهاد... النوازل غير محصورة... استنباط الأحكام من القرآن والأحاديث النبوية

-الدلالة تنقسم إلى واضح وخفي.. والواضح ينقسم إلى النص والظاهر

-نصوص الوحي من الثوابت وليس من المتغيرات.



وختمنا اليوم الثاني بمحاضرة رائعة من الدكتور مسفر القحطاني تحت عنوان (صناعة الوعي الحضاري). وبدأها بذكر النقاط الثلاثة التالية:

-سؤال النهضة

-الوعي الحضاري والفقه الشرعي

-ماذا نفعل

ثم شرح لنا في بضع نقاط أخرى ماهية مفهوم الصناعة في مجال الأفكار:

-الصناعة الفكرية: الإحاطة بالعلم وفهم جميع مسائله

-تعطي صاحبها ملكة التعرف من خلال الجمع والتفريغ

-تحويل المفاهيم إلى واقع حياتي محسوس

أما الوعي فهو: الحفظ والإحاطة والإدراك بالشيء.. ومعناه المصطلحي أدخله في إشكالية مثل إشكالية تعريف الزمان.. وسمى الوعي باللغز.. أما المعنى المتبادر إلى الذهن فهو عندما يدرك الإنسان بقضية يحيط بجميع جوانبها ثم إذا أصبحت جزءاً من سلوكه أصبح يعيها.

مصطلح الحضارة قالوا عنه بأنه عكس البادية وكذلك عرّفها ديورانت ومالك بن نبي بتعريفات أخرى..

وشرح النقاط التالية وهي:

-سؤال النهضة: لماذا تأخرنا؟

-نقد التخلف وهو شرط رئيسي للتغيير وبوابة نحو التقدم والتحضر

-بناء الوعي

وقال لنا الدكتور مسفر عن مالك بن نبي بأنه ذكر أن المجتمعات تشبه نمو الإنسان. فهي أولا تحتاج إلى الإشباع المادي ثم إلى محاكاة الأشخاص لننتهي إلى عالم الأفكار. (المادي / الأشخاص / الأفكار). وأعطانا مثال لكل عنصر ففي البادية نرى النقص المادي وبالتالي لا تستطيع أن تقيم حضارة كما هي حالة الاسكيمو والمجتمعات المضطربة. أما النقص في العنصر الثاني فيتمثل في التعلق بالأشخاص مثل ماو في الصين وهي عبادة أصنام بشرية. وبالتالي فإن أي مجتمع لا يدخل في طور الحضارة إلا أن تكون لديه أفكار ناضجة تغير المجتمعات إلى طور التقدم والحضارة.

ومن مما ذكره الدكتور مسفر هو عن الوعي الحضاري في فقه الشريعة..

رعاية الإسلام للعمران المدني من خلال عبادة الله عز وجل وعمارة الأرض الذي قال عنه الإمام الزركشي أن العباد مفطورون أي مجبولون على عمارة الأرض. كما قال عن الآية التالية:

وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ

(سورة البقرة-30)

أن ابن عاشور ذكر أن الخليفة هو آدم وخَلْفِيَته هي بتعمير الأرض بالإلهام أو الوحي.. وقال عن هذه الآية جيفري لانغ الذي قرأها قبل أن يسلم لاحقا أنه اهتز بشكل عميق بها.. وقد ذكر لنا الدكتور مسفر تسخير الله سبحانه السماوات والأرض والليل والنهار والشمس والقمر وغيرها.. كما أن القيام بمصالح الخلق هو من فروض الكفايات.. وأن كباقي المنكرات فإن الجهل منكر وضعف الصناعة منكر.. وإن لكي نكون شهداء على الناس يجب أن نعلم بماذا نشهد من خلال وصولنا إلى درجة اليقين فيه.. كما أن الحضارة تقوم على تكريم الإنسان وليس إسفافه.. ودعانا الدكتور مسفر إلى أن نقوم بتأسيس عمل حتى ولو لم نرى ثمرته في المستقبل القريب مستشهدا بحديث نبوي شريف يدعو إلى غرس الفسيلة.

وقال لنا الدكتور مسفر بأننا أمة قائمة على المعرفة نتعامل مع المجنمعات الأخرى بقاعدة التعارف بماذا عندهم وماذا عندنا.

والذي يجب علينا عمله هو أن أي منا يعدو كما في سباق التتابع للوصول إلى الهدف. فنحن في سباق تتابع.. نحمل العصا ونكمل المسيرة من خلال إيمان وفكر يقدم لنا النهوض.



تم بحمد الله وتوفيقه اليوم الثاني

مؤتمر فور شباب العالمي الثاني

11-7-يوليو 2010



وببداية اليوم الثالث التقينا بالدكتور عاطف الشبراوي ليقدم لنا محاضرة تحت عنوان: (ابدأ طريقك في ريادة الأعمال). وشرح لنا معالم الاقتصاد العالمي الجديد التي تتمثل في العولمة وتحرير الأسواق والتقدم التكنولوجي الذي سمح بخلق أجيال جديدة من الشركات الذي يسمح بالحصول على المعرفة. كما أن هناك بحسب الدكتور عاطف تضخم في دور الإبداع التكنولوجي في الاقتصاد ويتضح ذلك من خلال تضخم حجم الشركات التكنولوجية. ثم انتقل إلى ذكر مثال واقعي لتنوع النسيج الاقتصادي للمجتمعات وذلك في ريفيرا في فرنسا التي تحولت من السياحة إلى التكنولوجيات الجديدة.

وشدد الدكتور عاطف على اعتماد الاقتصاد العالمي اليوم على المشروعات الصغيرة ففي مثلا استراليا نسبة المشاركة الاقتصادية لهذه المشروعات يبلغ 95% أما الصين 99.9%، الهند 96%، ماليزيا 92.6%، الفيلبين 98.7%، كوريا 99.8%، تايلاند 98.6%، وأخيرا الولايات المتحدة الأمريكية 99.7%.

كما أن لانتشار مفاهيم ريادة الأعمال وتسابق الدول لتطويرها أثر كبير في تحفيز ظهور تلك المشروعات الريادية. وهي تتمثل في دائرة السياسات والتشريعات وبيئة الأعمال ودائرة البنية التحتية والمعلومات.. إلخ.

وإن تفشي البطالة وندرة فرص العمل يمكن تجنبهما من خلال البدء بتلك المشروعات الريادية إما عن طريق تأسيس مشروع أو شراء مشروع (فرانشيز).

وللدخول في عالم المشروعات الصغيرة عيوب ومزايا.. فأما المزايا فمنها: الاستقلالية، الأمان الوظيفي، وتكوين ثروة. كما أن لها عوامل فشل ونجاح.. فأما عوامل الفشل فهي: عدم المعرفة وقلة الخبرة وضعف القدرات الإدارية. وأرانا خريطة تبين توزيع ريادة الأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية حيث تزيد وتنقص بحسب اختلاف المناطق.

من عوامل تأسيس المشروعات الصغيرة هي الخطط والتوجهات الحكومية إلى جانب توافر بيئة الأعمال المشجعة. ودعا الحضور الشبابي إلى التالي:

-ابحث عن بيئة الأعمال المناسبة

-ابحث عن تدريب وصقل مهاراتك

-ابحث عن التمويل المناسب (ابدأ المشروع بأموالك الشخصية ثم اسع للاقتراض من البنوك)

-اكتب أفكارك وخطط للبدء

-أبدع وطور ولا تكن مقلدا لأحد.. هناك نوعين من الشركات: Me too / Innovative.

-ابحث عن فكرة مشروع جديد من خلال:

• الخبرة الشخصية

• المستهلكون

• الشركات القائمة

• الابتكار وتوظيف البحث والتطوير

• العوامل الحياتية



وثم حان موعد لقائنا مع الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن راشد النعيمي أخذنا في رحلة من التحفيز والإشراقات.. فمن مما قاله لنا:

-إذا تركونا في الصحراء سنكون واحة خضراء... وفي البحار قوارب إنقاذ... وإذا لم نكن ما سبق سنكون صقوراً محلقين في السماء

-قراءة الأشخاص / قراءة الأحداث / قراءة التفكير والتأثير

-القدوة: منذ البلوغ يبدأ تأثير الصداقة والقدوة

-شعاره –أي الدكتور- الصقر

-سمى ابنه عمر لذا عندما يقصر ابنه في ناحية من النواحي يذكره باسمه الكامل وهو عمر بن عبدالعزيز ولمن هذا الاسم يعود في التاريخ الماضي!

-الصقور القادة.. رؤية ثاقبة

-قصة الصقرين في مزرعة الدجاج المشهورة.. حيث يتذكر أحدهما أصله كصقر ويرجع محلقاً في الأعالي أما الآخر قيبقى مع الدجاج دون منزلته هناك في السماء

-مؤشرات قيادة الصقر منها: الإيمان وحسن الخلق حيث تنقسم القيادة الإيمانية في الأرض إلى: التوحيد، الخلافة، والأمانة

-الصقر قائد نفسه

-القيادة بالعبادات: النية / الطهارة / القبلة

- الصقر المحبوب: أخدم لتقود حيث أن القيادة من أجل الخدمة تتكون من:

• الأفكار النقية

• الإلهام

• العمل

• المثابرة والاجتهاد

-الصقر المحاور المناور

-الصقر مع السرب

-قيادة بلا ألقاب

-معادلة قيادة الصقور: الإيمان + الأخلاق + المعرفة + الإنتاج

-بعد أن تصبح صقراً محلق علّم صقراً آخر

-اكسر الروتين: جرب شيئاً جديداً في حياتك

-الإيجابية

-تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل

-أسرار الإيجابية الخفية منها النظرة الشمولية

-تحتاج في مواقف معينة إلى إبراز الذات وفي مواقف أخرى إلى إنكارها

- المبهرات:

• التلقائية

• الطلاقة

• الثقة

• الحضور

• المصداقية

• الشجاعة

• الحماس

• السلوك

-تعلم ثقافة الخطأ

-البيئة الداخلية للإنسان: الجوانب الروحية / العقلية / البدنية / العاطفية

- أين بصمتك؟

-التطوع وقوة العطاء

-دائرة التأثير

-قوة اللمس والسلام بيننا



ثم أتى موعدنا مع العلامة الشيخ محمد الددو الشنقيطي مرة أخرى في جلسة حوارية ذكر بها مواضيع مختلفة منها.. التوكل على الله سبحانه ، والقدر وتقسيماته، ومراتب القدر حيث منها:

-علم الله السابق

-كتابة كل ما هو كائن عنده سبحانه

-الخطط المكتوبة في اللوح المحفوظ

كما شرح لنا بأن الإرادة تنقسم إلى: إرادة مشيئة وإرادة بأمره..

كما في مسائل الفتوى فإن لا بد من استيعاب كلاً من القضية الشرعية الكبرى والقضية الواقعية الصغرى.



وأنهينا اليوم مع الدكتور علي أحمد في محاضرة بعنوان (بناء الوعي السياسي). وشرح لنا عن الجمهور المستهدف بأن الوعي السياسي لدى الشاب المؤمن هو الرؤية الشاملة بما تتضمنه من معارف وقيم واتجاهات سياسية تتيح للإنسان أن يدرك أوضاع مجتمعه ومشكلاته ويحللها ويحكم عليها ويحدد موقفه منها.. ونستفيد من هذا:

-الرؤية الشاملة لجميع المعارف والقيم والاتجاهات

-الإدراك الناقد

-الإحساس بالمسئولية

-الرغبة في التغيير

أما متطلبات الوعي السياسي فهي:

1- تفكير سياسي

2- تحليل سياسي

3- عمل سياسي

أولاً-التفكير السياسي:

هو مجموعة من الآراء والأفكار التي صاغها العقل البشري لتغيير الظاهرة السياسية وعلاقتها بالعالم والمجتمع والأفراد من خلال:

-الزمان: القديم / الوسيط / الحديث

-المكان: الفكر الأوروبي / الشرقي

-التوجه الديني: المسيحي / اليهودي / الإسلامي

ثانياً-التحليل السياسي:

يعالج الظاهرة أو الحدث السياسي.. وأما أدوات التحليل فهي:

1-الخبرة التاريخية

2-المعلومات الحالية

3-المعلومات الخاصة من خلال أبحاثه

ثالثاً-العمل السياسي:

هو ثمرة العلم والفكر والتحليل السياسي الذي يحقق الغايات الكبرى في الحياة.. حيث:

-المستوى النظري: هو رؤية واستراتيجيات

-المستوى العملي:

• العمل السياسي المؤسس (أحزاب، جمعيات، حركات.. إلخ.)

• الوصول إلى مراكز القرارات (برلمانات.. إلخ.)

• صناعة الرأي العام (تلفزيون، صحافة، انترنت.. إلخ.)

• التواصل مع المؤسسات العالمية (حقوق الإنسان، الجهات القانونية.. إلخ.)

• بناء شبكة من العلاقات: مع المؤثرين والفاعلين والتواصل معهم عبر الحوار المباشر وغير المباشر

• العمل الشعبي المباشر: ومن الأمثلة الرائعة في هذا المجال..

o قضية غزة: المظاهرات العارمة – قوافل الحرية – الدعاوى القضائية – الضغط الإعلامي والسياسي – الدعم المالي

ثم انتقلنا مع الدكتور إلى نقطة كيفية بناء الوعي السياسي:

-التعليم السياسي المباشر من قبل المؤسسات الأهلية أو حتى الحكومية من حيث:

• تشجيع ثقافة الحوار

• التأكيد على أن رجال السياسة رجال أخلاق ودين

• التوعية من خلال المحاضرات والندوات بإبراز القضايا السياسية وأحداثها وتحليلها

• نشر الثقافة السياسية بحيث تكون ثقافة مجتمع لا ثقافة نخبة

• تيسير وصول المواقف السياسية من المؤسسة إلى الأفراد

أما عن الخبرة السياسية المكتسبة فهي من خلال المشاركة السياسية الفاعلة عن طريق إقامة الفعاليات السياسية المختلفة في إطار القانون. وكذلك من خلال:

-التعلم الذاتي عن طريق قراءة الصحف ومتابعة الأحداث

-الاحتكاك بأهل الخبرة

-إبداء الرأي في القضايا

وفي نهاية المحاضرة أعطانا الدكتور رسائل مهمة منها:

1- لا نريد كل شاب متخصص في السياسة ولكن نريد كل شاب له وعي سياسي

2- نريد شباب متخصصين في جميع المجالات

3- الوعي السياسي تراكمي وليس في يوم وليلة

4- الوعي السياسي لا بد أن يكون حالة لا شعورية

5- ما يعلم من الدين بالضرورة.. ما يعلم من السياسة بالضرورة كذلك



تم بحمد الله وتوفيقه اليوم الثالث

مؤتمر فور شباب العالمي الثاني

12-7-2010



وفي بداية اليوم الرابع كنت أنتظر بتلهف كمعظم أخواتي محاضرة الدكتور عبدالكريم بكار.. لكن مواعيد الطيران خيبت تلك الآمال بلقائه صباح ذلك اليوم.. فعرضت لنا بعض المشاهد من رحلة د. علي العمري في جمهورية مصر العربية حتى أتانا الدكتور علي العمري شخصيا لنكون معه في حوار مفتوح مخبرا إيانا بما حدث من تأخير للضيف المتحدث المرتقب –أي الدكتور بكار-.



ومن بعده شرفنا بحضوره الكاتب الصحفي وعضو مجلس الشورى السعودي وقائد (أولاد وبنات المدن) وهي حركة شبابية بدأت في السعودية تنظمت لاحقا في جمعية العمل التطوعي (Association of Vlounteer Work) وهؤلاء الشباب لهم قصص بطولية شهد لهم المجتمع بذلك في خلال كوارث ألمت بهم كسيول جدة ثم الرياض.. فمنهن طبيبات ذهبوا إلى النساء الحوامل المحتجزات بفعل السيول وقاموا بتوليدهن في مكان احتجازهن.

أما عنوان المحاضرة فكان (التطوع أيضا عدوي- أولاد وبنات المدن نموذجا)..

شرح عن "أبنائه" الشباب واصفا إياهم بفكرة الدم حيث إنه يخدم كل شيئ وموجود بكل مكان وأنهم يعملون كجسد واحد.. ومن شاهد نجاحهم بأن أرامكو بنفسها من المقرر أن توقع معهم إتفاقية.. نعم.. إتفاقية! كما أن أعدادهم زادت بشكل كبير في كافة المملكة العربية السعودية. ومن أثر هذه الخدمة على الشباب تجاه وطنهم زيادة انتمائهم للأرض التي يساهمون في بنائها فالذي مثلا ينظف سيارته بنفسه لا يتساهل أبدا في توسيخها بنفس سرعة لو أن عاملا أجيرا عنده قد نظفها.

وعن كارثة سيول الرياض قال عنهم بأنهم قاموا في يوم واحد بتنظيم أنفسهم إلى 27 فرقة لييساهموا في إنقاذ مدينتهم. وأن مما يثير الاستغراب أن هؤلاء المتطوعين وهم (أولاد وبنات المدن) بدأت عند اثنان فقط.. ثم لتنتشر لاحقا إلى أعداد رهيبة!!!

ومن أقوال الدكتور نجيب بأن العمل التطوعي "عطسة" أي أنها تنتقل كالعدوى وأن الأمة التي لا يقودها الشباب هي بئس الأمة.



وجبر خاطرنا الدكتور عبدالكريم بكار بحضوره لاحقا في نفس اليوم ليلقي علينا محاضرته بعنوان (الشباب والمستقبل) سأوردها في نقاط تالية:

-المستقبل الحقيقي هو المستقبل الأخروي

-كل هدف صغير هو وسيلة لهدف أكبر

-أنواع النجاح:

• حقيقي: يتم بوسائل مشروعة ويساعد صاحبه على النجاح في الآخرة

• مؤقت: يتم بوسائل مشروعة لكن لا يساعد صاحبه على النجاح في الآخرة

• وهمي: يتم بطرق غير مشروعة وبالتالي لا يؤدي بصاحبه إلى النجاح في الآخرة

• المسلم الملتزم هو مستقبلي

• غياب الأهداف والتطلعات عند الشباب

• "أين يسكن" و"أين يعمل" بيئتان مهمتان تؤثران في الإنسان

• أعجب الدكتور كلمة قالها محمد ماهاتير قائد نهضة ماليزيا وهي (القدرة على أن نتعلم من الآخرين)

• كما أن الدكتور ضد تشويه الخصم لأنك بذلك تحرم نفسك من الاستفادة منه

• كما أنه قسم المستقبل إلى مباشر، متوسط، بعيد، وغير منظور (وهو الذي أكثر من 50 سنة)

• أدواتنا في تخمين المستقبل:

o الخبرات السلبية والإيجابية

o معرفة السنن الربانية وفي طبائع الأشياء.. ونصحنا بقراءة كتابه (كيف نفهم الأشياء من حولنا).. وقد قال عن السنن بأنه ضد اهمالها والاعتماد على المعلومات.

• تحسين المستقبل من خلال تحسين قرارات الحاضر

• من قواعد اهتمامنا بالمستقبل هو الاهتمام بالتفاصيل

• العلم يضيف إلى الإنتاجية ضعف ما تضيفه التكنولوجيا

• "إذا لم تستخدم عقلك فستستخدم قدميك"

• "كل شيء في المستقبل سيكون خاضعا للنقاش وهنا يأتي دور الوعي"... "وهنا يأتي دور الثوابت".. "فإن هناك أشياء لا نناقشها لأنها قطعية".. "كما حث الناس على دعم القطعيات مثل الكُتًّاب".

• "حين تصاب البنية يهتز كل شيء"

• "اهتماماتنا وطموحاتنا وتطلعاتنا نراجعها باستمرار ونضعها على الطريق الصحيح"

• "أن لا نقول شيئا على خصم نشوهه لا نعتقده.. كالصهاينة مثلا

• العمل الجماعي هو وسيلة لتحقيق الهدف..



وختمنا يومنا مع المهندس فاضل سليمان في محاضرة بعنوان (التعامل مع الشبهات) وهو عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ومدير مؤسسة جسور للتعريف بالإسلام (Bridges Foundation) وتدريب الدعاة من 2004 حتى الوقت الحالي، كما أنه متخصص في تقديم الإسلام للغرب، ومؤلف سلسلة الأفلام التسجيلية "الضباب ينقشع" وفيلم "خدعة التبشير".

طرح سؤالا وهو: متى بدأت الإسلاموفوبيا؟ فأجاب عليه بأنه بدأ عندما أصبح محمد بن عبدالله –عليه أفضل الصلاة والسلام- نبيا. وقال عن الكراهية القديمة بأنها يعاد تصنيعها من جديد من خلال أنصاف الحقائق والحقائق المشوهة والجدال على أسس غير علمية. أما لماذا؟ فبحسب رأيه أن حال المسلمين الغير مشرف إلا قليل منهم، وكذلك بسبب الكراهية الدينية والعنصرية.

وقد قسم الشبهات إلى النقاط التالي ذكرها:

• المرأة:

o الميراث

o الضرب

o الحجاب

o الأزواج من رجال مسلمين فقط

o رجم الزانية المحصنة

o من ضلع أعوج

o التفرقة

• العداء:

o الجهاد والحروب الدينية

o العمليات الانتحارية

o الكفار

o اقتلوهم

o الانجيل

o ترهبون به

o اغتيال المعارضين

• النبي:

o تعدد الزوجات

o اغتصاب الأطفال

o قتل 700 يهودي

o داء العظمة

o هو مؤسس الدين الإسلامي

o مؤلف القرآن

o اللغة الإباحية

• عامة:

o الله (خاص بالمسلمين)

o الكعبة

o معاداة السامية

o انتشر بالسيف

o قتل المرتدين

o الجزية

o تعدد الزوجات

o الرق

o الحدود

وعن مفاتيح الإجابة قال لنا المحاضر: "ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه" حديث شريف. ويجب التحلي بالصفات التالية:

• الثقة

• الدقة

• الأمانة (لا يكون عنده خطاب مزدوج أي يقول للمسلمين غير ما يقول لغير المسلمين)

• الموضوعية

• الإخلاص

• العلم

• التأثير الوجداني

ودعا إلى الأخذ بالسياق في آيات القتال.. وسألنا التالي: هل النساء يرثن نصف الرجال؟ لترد أحدى الحاضرات العالمات بهذه المسألة وتشرح مفصلا عنها بأن ما ذلك إلا حالات معدودة ففي حالات أخرى قد ترث المرأة ولا يرث الرجل شيئا!

وعن شبهة اغتصاب الأطفال قال بأن ما حدث لم يكن انتهاكاً لعرف أو قانون وهناك شواهد من الإنجيل على ذلك. كما أن الحب الحقيقي لا يكون مع مغتصب به كما أن نضوج السيدة عائشة يظهر في سيرتها.

ومن الأشياء الغريبة التي حدثنا عنها بأن جماعة أرادت نزع سورة التوبة من القرآن الكريم بسبب بعض آياتها.. فقام المحاضر بشرح الردود وتوضيح هذه الشبهات في السورة.

وقال لنا بأن "الإسلام جميل ولا يحتاج إلى عمليات تجميل بل أن تقدمه بصدق". وذكر لنا من السيرة النبوية أحداثا تبين آداب القتال ثم ذكر من هذه الآداب:

-لا تقتلوا الأبرياء

-لا تعذبوا أسرى الحرب

-لا تقتلوا الحيوانات

-لا تهلكوا الزروع

-لا تروعوا الطيور

-لا تدمروا البنى التحتية

-عدم تشويه الأجساد

-حماية دور العبادة



تم بحمدالله وتوفيقه اليوم الرابع

مؤتمر فور شباب العالمي الثاني

13-7-2010



أول المحاضرين في اليوم الأخير كان الدكتور أحمد خيري العمري.. وهو كاتب عندما تقرأ له فمن الأرجح أنه سيعيد برمجة تلافيف دماغك لتخرج من بطن الحوت كما خرج صاحب الحوت عليه السلام.. من أشهر كتبه هو (البوصلة القرآنية)..

كانت محاضرته تحت عنوان (الوعي بالقرآن)..

صنع في القرآن قال عنه الدكتور أنه كان في الجيل الأول.. بعضهم حملها في عقله، وبعضهم الآخر في قلبه وآخرين في سلوكهم.. وذكر لنا أمثلة فمنهم خالد بن الوليد الذي أبرزها في خططه وعمر الفاروق في عقله وأبوعبيدة في سلوكه.

وذكر أن هناك من المواهب الأدبية التي تضيع بسبب غياب هذا الوعي..

أما عن ملامح هذا الوعي.. ذكر لنا قوله تعالى في سورة القلم (الآيات 1-3)

1. اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ

2. خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ

3. اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ

وسأل.. اقرأ ماذا؟

تقرأ بانفتاح لكن لديك آلية معينة تُحصنك..

ما هي القراءة أصلا؟

كل قراءة تعتمد على ما تعلمته قبلها

تقرأ كيف؟

القراءة هي عملية فتح شفرة غير واضحة.. إذا لم يكن لديك برنامج فإنك لا تستطيع فك هذه الشفرة.. القراءة ليست فقط قراءة أحرف لكن هناك أنواع أخرى من القراءات مثلا للكون..

كيف تقرأ التاريخ بطريقة معينة؟

كل رمز تقرأه بطريقة خاصة..

كيف اقرأ؟ بماذا اقرأ؟

(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ).. المعنى هو:

-الاستفتاح

-اقرأ مستعينا باسم ربك.. "كأنه يجعل الاسم آلة".. "اسمه عز وجل هو الآلة التي نقرأ ونرى كل شيء من خلالها".

كيف يمكن عمليا لاسم الله –عز وجل- أن يكون وسيلة للقراءة؟

اسمه يعبر عن المقاييس..

"اعتراض" كيف انتقلنا من الاسم إلى المعايير؟

الرب.. به معاني التنمية والنماء.

والخالق.. يحمل معنى العلاقة الأولى بيننا وبينه سبحانه

وقال عن الخلق أنه نوعان..

-الخلق الأول: يتم بلا إرادة.. بلا وعي.. بلا مشاركة.. فلسنا طرف في هذا التفاعل.. هو خلق الأعضاء

-الخلق المستمر: لايمكن أن يتم إلا بإرادتنا.. وهو يتعلق بكيفية استعمالنا لهذه الأعضاء

أما القلم فعلاقته بالوعي حتمية.. وذلك في حديثه عن تكملة الآيات في سورة القلم آية 4 (الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ)..

وللوصول إلى خلاصة التقليم أنه يعني التجريد.. يذكر لنا لسان العرب في تعريف القلم أنه: وكلُّ ما قطَعت منه شيئاً بعد شيء فقد قَلَمْته.. من ذلك القلم الذي يكتب به.. وعملية التجريد تعرّف بأنها عقلية لا توجد إلا عند البشر يتم من خلالها عزل وفصل المعلومات المتعلقة بموضوع معين للوصول إلى مفهوم عام يتجاوز التفاصيل إلى ما هو مشترك وعام..

والتقليم هو الذي يخلصك من تراكم المعلومات الزائدة ويعطيك العلم.

ثم استعرض معنا الدكتور الأدلة على علاقة القرآن بالوعي.. منها:

-الدليل الأول في لفظ (القرآن).. فالرأي الأرجح أنه مصدر بوزن الغفران مشتق من قرأ

-الوحي ابتدأ بإقرأ فلا يمكن أن يكون ذلك صدفة

ما هي كلمة السر للخروج من الظلمات؟

لا يمكن أن تكون فقط بإقرأ.. فجاءت تكملة الآية بالتالي: (بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ).

وعن القراءة ذكر لنا الدكتور بأن القراءة ليست هي فقط فك حرف.. فجاءت إقرأ لتحول فك الحرف إلى فتح العالم.

وعن العقل لغة هو الربط.. إذن ما هو الربط؟

ربما بين الأسباب والمسببات؟

ربما بين الآيات والواقع؟

ربما هو كل ذلك؟

والعقل الصيني مثلا يختلف عن الغربي.. فالصيني هو يدور في فلك السياق العام، الانسجام، والجماعة.. أما الغربي فيبحث عن التفاصيل، المناظرات، والفرد.

وهذا العقل الذي يتشكل عبر القرآن لا يمكن أن يتناقض مع النقل.. فالعقل أداة لقراءة النقل تشكلت عبر النقل نفسه.

العقل أو النقل أيهما أول؟ سؤال آخر.. يجاب عليه بمثال مشهور للبيضة والدجاجة.. فنستنتج أنهما توأمان سياميان لا يمكن الفصل بينهما.

وعينا اليوم أين صنع؟

هناك ثلاثة مصانع:

1. مصنع الانحياز السلبي (Negativity Bias): فهم سلبي للنص الديني. مثال لفظ الصبر:

a. مشتقة من الصبار الذي يحارب لأجل الحياة.. يكافح لكي يعيش. في القرآن: الصبر من أجل التغيير.

b. في العقل السلبي: صبر عن العمل / صبر العاطلين عن العمل.

2. مصنع الأحاديث الضعيفة والموضوعة

3. مصنع عقيدة النقص: عقدة أم عقيدة؟.. لدينا الآن عقيدة نقص.. تتصور أنه يجب أن تؤسلم مفاهيم غربية (أسلمة مفاهيم غربية).

ما هو الحل لهذه المصانع الثلاثة؟

علامات في طريق "صنع في القرآن"؟

أولاً-القرآن منجم للمواد الأولية

ثانياً-القرآن هو المعيار الأول الذي تخضع له كل هذه المفاهيم الجديدة مثل مفهوم الحرية الشخصية..

ثالثاً-تراثنا يجب أن يخضع للمعيار القرآني..

رابعاً-لا مكان للرجل الخارق في العبادة.. حيث إنسانية الرسول صلى الله عليه وسلم تجعلنا قادرين أكثر على الاقتداء والتفاعل معه..

خامساً-لا للقراءة التجزيئية

سادسا-المقاصد العامة... في مقصد الحجاب مثلا

سابعا-كل صناعة عليها أن تلبي المتطلبات وهي اليوم.. النهضة.

ثامنا-الاعلام... ليس فقط مجرد وسيلة للنقل

ماهو الفرق بين ما قبل وبعد إقرأ؟ كيف ترى فرقاً جوهريا؟ بامتلاكنا أو عدم امتلاكنا لهذه الآلية؟

الإيمان بلا (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ).. خرافة

العبادة بلا (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ).. بدعة

الصلاة بلا (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ).. اسقاطاً للفرض

الجهاد بلا (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ).. سفكا لدم حرام وقتل الأبرياء

قبول الآخر بلا (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ).. تضييعاً للذات وذوباناً في الآخر

الحجاب بلا (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ).. مجرد غطاء للشعر

التمسك بالدين بلا (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ).. تحجراً وجمود

التجديد بلا (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ).. تفلتاً

لكن ماذا يكون القرآن بدون بلا (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ)؟ زينة وتبرك وتلاوة لاستحصال الأجر.. لتصفير عداد الذنوب.

سفينة نوح.. قال تعالى في سورة الحاقة الآيات 11-12:

إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاء حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ...

لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ

ثم قال لنا الدكتور التالي:

كلي ثقة بأنكم من ستحملون ألواح هذه السفينة...(القرآن من أجل النهضة)

نصيحة واحدة فقط لقراءة وتدبر القرآن الكريم:

"قراءة التدبر عندما تمرين على آية فيها مثلاً التقوى.. تحاولين البحث عنها في كل القرآن الكريم".



ثم تلاه الدكتور محمد العوضي في محاضرة شيقة تحت عنوان (هذه تجربتي).. حدثنا عن:

-نظرته التفاؤلية بالرغم من داخله التشاؤمية

-"اغرس.. أما الثمار والنتائج فهذا ليس من (شغلك)"

-مستشاريه الثقافيين شباب.. ويمتازون هؤلاء بصراحة نقدهم أكثر ممن يكبرونهم سنا

-أهمية مرحلة الشباب

-أشرطة الشيخ كشك.. بعض من خلاصتها حيث كان يستمع إليه كثيرا:

• يكره الظلم والمظلومين

• حببه إلى الفقراء والمعدمين

• قوة الحجة والمناظرة

• الغيرة على القيم الإسلامية

• التواضع

• الدمج بين الخطاب العلمي والفرفشة

• فهم واقع المجتمع

• التحدي الفكري

فيقول الدكتور عن الشيخ كشك أنه "سكن بداخلي"..

-مولع بالمكتبات

-ذكر قصة طريفة لحارس مرمى انشغل بالتسميع له فدخلت مرماه الكثير من الأهداف

-"ليس العبرة بكثرة المعلومات لكن العبرة بالحكمة ونضجه النفسي.. إلخ."

-"نقرأ ما ينفع.. وننتفع بما نقرأ"

-طريقة القراءة للدكتور هي أن يقرأ كل كتب كاتب معين.. فيفهم فكره ومنهجه.. ويتعرف على مصادر معرفته.. فيقيمه تقييم جيد

-"في دول الخليج تنقصنا العلوم العقلية بعكس الشام والعراق ومصر"

-الإلحاد.. من أسبابه:

• حقائق الذات الإلهية

• مقارنة الأديان

• نظرية داروين

• القضاء والقدر: مخيّر أم مسيّر

-يقول الدكتور عن العقاد: "أحد محطات تحولاتي الفكرية"

-"كان فيني توق رهيب إلى المعرفة"

-نصح الدكتور بمناقشة العلمانيين في أمانتهم العلمية



وفي المحاضرة التالية التقينا بالدكتور إبراهيم الديب ليلقي علينا محاضرة ممتعة تحت عنوان (صناعة العقل الاستراتيجي)..

طرح علينا الأسئلة التالية:

-ماهية وما أهمية التفكير الاستراتيجي؟

-ما هو العقل الاستراتيجي؟

-كيف نبني العقل الاستراتيجي؟

-ما هي علاقة العقل الاستراتيجي بنهضة الأمة؟

وبين لنا المقارنات التالية:

-الطالب..

• الاستهلاكي: يفرغ ما عنده في الامتحان ثم يوقف التفكير فهو في استهلاك للوقت والطاقة

• الاستراتيجي: هو يبحث عن التميز والتفوق العلمي

-النادي..

• نادي العام: يفكر بطريقة عادية وذلك في البقاء في الدوري الممتاز

• نادي القرن: يفكر باستراتيجية وذلك بالترقي من الدوري المحلي ثم إلى بطولة القارة وأخيراً إلى بطولة العالم

-الوزير..

• الموظف: يفكر بالكرسي...

• الحقيقي: يحمل هم ومسئولية.. يفكر كيف ينمي هذا القطاع ليحقق نهضة في الدولة..

وذكر بأن حاجة الإنسان والمؤسسة والمجتمع للعقل والتفكير الاستراتيجي ضرورية..

وقسم الإدارة إلى:

- الدنيا وهم المنفذون (الموظف)

-الوسطى وهم المشرفون (الأخصائي)

-العليا وهم المديرون (خبير)

-الاستراتيجية وهم القادة والمفكرون (استشاري)

كما ذكر أن هناك ثلاثة دوائر متداخلة من الأصغر إلى الأكبر تقسم الناس إلى..

أولاً-مستغرقون في التفاصيل.. يستخدمون ويستهلكون في صناعة الأحداث لتحقيق أهداف الآخرون

ثانياً-يحاولون تجميع الجزئيات والمشاركة بنسبة ما في صناعة الأحداث

ثالثاً- يدركون الكليات ويضعون التفصيلات فيصنعون الأحداث ويرسمون سيناريوهات المستقبل، فيقودون الحياة ويحصدون النتائج ويكتبون التاريخ.. وهؤلاء هم (الاستراتيجيون)

أما الأفكار الاستراتيجية فهي:

1. هامة وذات وزن نسبي كبير

2. واسعة وممتدة الأثر

3. قضايا كلية وعامة

4. أساسية وأولية

5. ثوابت وأصول ومقاصد وكليات

ومن مما ذكر:

-ربط الماضي بالحاضر بالمستقبل:

فلسفة الماضي + معطيات الواقع <<< استشراف المستقبل

-التفرقة بين الأهداف والوسائل والنتائج:

أدوات ووسائل وأنشطة وفعاليات <<< أهداف <<< نتائج وآثار

-تحديد العلاقات:

فهناك أدوار بعد وضع الخطة والمسار الاستراتيجي لتغييرها مثلاً بعد 10 سنوات تتغير من دور الموالين إلى دور الأعداء.. إلخ. ومن هذه الأدوار: المنافسين والاعداء / المحايدين / الموالين / المساعدين / الشركاء

-معرفة أنواع المتغيرات وكشف حقيقة آثارها على المؤسسة وعلى بعضها البعض.. والمتغيرات هي: اقتصادية / سياسية / اجتماعية / ثقافية / مادية / بيئية

-منطق الفعل الرابط – سياق عام واحد:

الأهداف / الوسائل / الأفراد / نظم / سياسات

-تقدير المراحل وربطها ببعض <<< التوصل إلى الأهداف المطلوبة

-الرؤية الصحيحة والدقيقة للمكاسب والخسائر

-صناعة التحولات والانجازات الكبرى:

• حلم ورؤية كبيرة

• فكر قوي

• إطاري نظري متكامل

• حسابات دقيقة

• قوة نفسية هائلة

• تأييد إلهي

-الآثار الكارثية لغياب التفكير والتخطيط الاستراتيجي هو.. مجهود يذهب سدى:

1. ضمور الطموح

2. المخاطر المفاجئة

3. ضعف النتائج

4. الانهزام النفسي

5. وأد الإبداع والابتكار

6. التقادم والضعف

-تباين العقول والنفوس فمنها:

صغيرة / متوسطة / كبيرة

-البعض يفكر في اتجاه واحد فقط والبعض يمتلكون التفكير في أكثر من اتجاه..

-ثلاثة تكوينات:

• تكوين ذهني متميز (فطري / مكتسب)

• تكوين نفسي خاص (فطري / مكتسب)

• تكوين معرفي شامل (بيئة حاضنة):

o المقاصد العليا للدين

o القواعد الفقهية الكلية

o مقدمات العلوم الإنسانية

o سنن الله تعالى في المجتمعات والأمم (فلسفة وقوانين التاريخ)

-عقل كلي جامع واسع الأفق متعدد الزوايا

-العقل الاستراتيجي:

• تأمل الفيلسوف

• خيال الشعراء

• فكر الحكماء

• موضوعية ومنهجية الباحث

-نصحنا بقراءة كتابه (صناعة المستقبل)



وفي آخر لقاء.. التقينا –نحن معشر النساء- بمربية فاضلة الدكتورة فاطمة نصيف.. وذلك في محاضرة مليئة بالحب والتوجيه الحنون تحت عنوان (العالم محتاج إليك- الوعي الثقافي).. وبادرتنا بالأسئلة التالية:

هل أصبح لديك وعي بدورك في الحياة؟

هل أصبح عندك وعي بأهمية وجودك في الحياة؟

هل أصبح عندك وعي بأهمية وجودك كمسلمة؟

هل أصبح عندك وعي بأهمية وجودك كمواطنة؟

هل انقدح في ذهنك مشروع معين؟

ثم قدمت لنا الاستاذة نهى اليوسف.. رئيسة شركة الإثراء العربية..

تعريف كلمة إثراء التي لها معنى جميل يتشكل من حروفها حيث..

ث.. نحتاج إلى ثقافة واسعة ومتخصصة

ر.. نريد حسن ظن بالله...

ا.. انتشار

ء.. إفادة واستفادة

ومن مما جعل الناس لايقرؤون هو أعذار منها.. "لا نمتلك الوقت".. "لا نعرف ماذا نقرأ".. فقامت بتأسيس مشروع جميل.. وهو (إثراء).. حيث يستطيع المشترك أن يقرأ 48 كتاب وسماع 24 كتاب في ستة أشهر أي ما مجموعه 72 كتاب في السنة الواحدة!!! وكل كتاب بالسماع يستطيع أن ينهيه في مدة لا تزيد عن ساعة ونصف.. أما الكتب التي سيقرأها المشترك فهي عبارة عن ملخصات مجهزة خصيصاً له على أيدي مختصين.. وسيبدأ المشروع في الواحد من ذي القعدة من العام الحالي.. وللمزيد من التفاصيل ادخلوا الرابط التالي:

www.ima3rifah.com

وهذا المشروع موجه أساسا للشباب والفتيات.. وهم يركزون على الفتيات لأنهن نصف المجتمع ويقمن بتربية النصف الآخر..

ويمكنكم التواصل معها على..

Alyousef_111@yahoo.com

www.noha-alyousef.com

وسيكون لديهم على الموقع (عيادة القراءة) لاستشارات وعلاج القراءة..

وقالت عنها الدكتورة فاطمة نصيف –تعني الاستاذة نهى-: (شافت) أين الخلل وأنشأت هذا المشروع لتغطية خلل عدم القراءة..

وكما قالت عن القراءة:

• لا يوجد عالِم في السلف أو الخلف صار عالِم إلا بالقراءة..

• كي تعي دورك وتنفذي مشروع وتخدمي دينك لا بد أن تقرأي كثيراً..

• أي باحث لا بد له البداية ببرنامج القراءة..

• اليوم نبدأ بصناعة الوعي.. ننفذ كلام الله عز وجل (إقرأ)..

• عيب (ما عندنا) فقيهات.. عالمات.. فالرجال يفتوا في أمور النساء ولا تقبل الفتوى من قبل النساء! يجب تغيير ذلك ونفرض وجودنا.. وذكرت الدكتورة العديد من أسماء عالمات ومسلمات ونصحتنا بقراءة كتاب (أعلام النساء)

كما ذكرت لنا الدكتورة فاطمة نصيف عن عالمة في وقتنا الحالي اسمها الدكتورة حياة سندي حيث نالت جائزة على اختراعها منتج طبي تخدم به فقراء العالم أجمع.. وكيف أنها قد كافحت واغتربت وتعلمت اللغة الانجليزية في 3 أشهر فقط! وأنها فكرت بعقلية إنسانية رحمت بها الناس جميعاً.. وقد أخذ منها هذا الاختراع لإنجازه 12 إلى 13 سنة وهو نوع من المجسات الطبية الذي يوضع على ورقة وعندما يختلف لونه يعطينا نتيجة معينة ما.

ونصحتنا الدكتورة فاطمة بتعلم إدارة الوقت.. فهو كما تقول:

(الوقت غالي.. والأجر عالي).. وأن نيتك لتكن برفع شأن الإسلام في العالم.. وأعطتنا 4 شعارات نختار أحدها لنا:

-(من لاح له فجر الأجر.. هان عليه ظلام التكاليف)

-(حلاوة الأجر أنستني شدة المشقة)

-(أجري الغالي أنساني ما شغل بالي)

-(تفكيري في أجر الآخرة.. أذاب تعب الهاجرة)

كما دعتنا إلى قراءة كتاب الله بتدبر..



ثم انتهينا على أنغام هنا.. ودموع الفراق هناك.. وحب كبير.. كبير.. جمعنا وسيظل بإذن الله يجمعنا حتى لقاء في الجنان بإذن الرحمن عز وجل.



تم بحمد الله وتوفيقه اليوم الخامس (الأخير)

مؤتمر فور شباب العالمي الثاني

14-07-2010



لافتة: هذا ملخص لما استمعت واستوعبت ومن ثم نقلته هنا.. والخطأ الإنساني الغير متعمد وارد.. فمن لديه أية ملاحظة حول نقل غير صحيح أو دقيق فالرجاء التفضل بالتعليق على المذكرات.

وشكرا..